أخبار الرياضة

من هو تشابي ألونسو ويكيبيديا

تشابي ألونسو من مواليد 25 نوفمبر 1981 في تولوسا في إسبانيا، مدرب كرة قدم ولاعب إسباني سابق ويدرب حاليًا نادي باير ليفركوزن. سبق وأن لعب مع ريال سوسيداد وليفربول، ريال مدريد، وبايرن ميونخ.

ولد ألونسو لعائلة تعتبر مصدرة للاعبي كرة القدم المميزين، فأبوه بيريكو ألونسو فاز بالدوري الأسباني مرتين مع نادي ريال سوسيداد، ومرة ثالثة بعد انتقاله لبرشلونة الأسباني، كما فاز ب20 مسابقة طوال مسيرته الكروية. ولد ألونسو في مدينة تولوسا الواقعة في إقليم الباسك شمال أسبانيا، ألونسو عاش أول 6 سنوات من حياته في برشلونة، لكنه سرعان ما انتقل إلى العيش في سان سيباستيان لاحقا. بدأ ألونسو بلمس الكرة على رمال شواطئ الباسك في إسبانيا رفقة أخيه الأكبر مايكل أرتيرا، وأبيهما بيريكو الذي اكتشف أن الإثنين يتمتعان بقدرات تكنيكية عالية. وكبداية لهما، قرر الأب تسجيل تشابي وأخيه مايكل في نادي«سي أي ساباديل» للتدرب مع بعضهما. درب بيريكو ابنه ألونسو على تمرير الكرة بشكل صحيح مفضلا هذه الميزة على التسديد، وقتها، وفي سن مبكرة أعلن ألونسو عن رغبته في اللعب كلاعب ارتكاز. وفي ال15 من عمره، كان ألونسو وأخوه قد قررا اللعب مع بعضهما في نادي ريال سوسيداد، حيث كانا يلعبان مباريات في عطلة نهاية الأسبوع، وسرعان ما انتقل أخوه أرتيرا للعب في نادي برشلونة الكتلوني لكن تشابي قرر البقاء في صفوف ريال سوسيداد. وفي ال18 من عمره تابع ألونسو لعبه مع سوسيداد حتى أتيحت له أول فرصة للعب مع الفريق ضد فريق لوغرونييز في ديسمبر1999 في بطولة الكوب ديل ري كأس ملك أسبانيا. لكنه بعدها فشل في أن يلعب مرة أخرى مع الفريق. وفي موسم 2000-2001 قام المدرب خافيير كليمينتي بإرسال اللاعب لصفوف نادي إيبار لاكتساب المزيد من الخبرة ثم العودة إلى النادي من جديد. وبعد عام من ذلك، ومع تغيير المدرب ليصبح المدرب الجديد جون توشاك الذي تسلم الفريق وهو في منطقة الهبوط، لكن المدرب كان حكيما حيث أحضر ألونسو من جديد للنادي وعينه قائدا للفريق، حيث استطاع ألونسو قيادة سوسيداد إلى تفادي الهبوط وإنهاء الموسم بالمركز الرابع عشر. توشاك كان فخورا بتصعيده للاعب رائع من فئة الشباب في النادي. في ريال سوسيداد وتحت رعاية المدرب جون توشاك، الذي طور شخصيته القيادية وقدراته على التحكم بالكرة، لينهي الفريق موسمه 2001-2002 في المركز ال13 في وسط الترتيب حيث لعب ألونسو مع الفريق في ذاك الموسم 30 مباراة سجل خلالها هدفه الأول في الدوري الأسباني. وفي الموسم الذي يليه، ومع تغيير 3 مدربين في موسم واحد كان آخرهم راينالد دينويكس، حافظ ألونسو على مركزه في الفريق بسبب مستواه الرائع الموسم الفائت.

لكن الموسم الأفضل له على الإطلاق مع ريال سوسيداد كان 2002-2003 الذي حقق فيه الفريق أفضل ترتيب منذ موسم 1981-1982 الذي حققوا فيه الليغا آنذاك. في هذا الموسم حققوا المركز الثاني في الترتيب خلف ريال مدريد وحصلوا على مقعد يؤهلهم للعب في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. ألونسو استلم العديد من الجوائز في ذاك العام أبرزها جائزة مجلة دون بالون الإسبانية لأفضل لاعب إسباني عام 2002-2003. وسجل وقتها 12 هدف في جميع المسابقات التي خاضها آنذاك. انتقل ألونسو من ريال سوسيداد إلى ليفربول في صيف 2004 مع زميله في المنتخب لويس غارسيا، ليكونا دعامة أساسية في حقبة جديدة لـ ليفربول مع الإسبان، وبالطبع، القائد رافئيل بينيتيز فضل ضم الإسبان «أبناء جلدته»، ونجح بهذا وأحدث ثورة حقيقية بالنادي، أثرت بشكل أو بآخر على المنتخب الإسباني أيضا الذي بدأ بتحقيق النجاحات شيئا فـ شيئا حتى وصوله إلى قمة الهرم الأوروبي..

أول ماتش لـ ألونسو مع ليفربول كانت ضد بولتون واندرارز في ملعب ريبوك في 29 آب \ أغسطس 2004، وخسر فيها ليفربول 1\0، لكن ألونسو تلقى مديح الصحافة والمدرب بعد أدائه الجيد، إلا أن المباراة التي أبرزت موهبة ألونسو حينها كانت ضد فولهام في كأس انكلترا حين أشرك بينيتيز ألونسو والفريق متأخر بهدفين، وبمجهود خرافي من الإسباني استطاع قيادة فريقه لقلب النتيجة إلى فوز الريدز برباعية سجل منها الهدف الثالث وصنع هدفين..

ألونسو واصل مسلسل الإبداع مع ليفربول، وأدت عروضه القوية إلى حمله لشارة القيادة في مباراة الفريق ضد أرسنال بعد إصابة جيرارد، وقاد فريقه حينها للفوز 2-1، وفي نفس العام تعرض ألونسو لإصابة قوية في كاحل القدم في مباراة تشيلسي أبعدته عن الملاعب لثلاثة أشهر.. أما المباراة التي أطلقت ألونسو أوروبيا فقد كانت مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام اليوفي الإيطالي، في مباراة معقدة جدا استطاع ألونسو وجيرارد وحدهما بقيادة الفريق إلى تعادل سلبي في إيطاليا جعل من عودتهم إلى الأنفيلد أسهل بكثير، وفي نفس البطولة، شكل ألونسو مع جيرارد ثنائي مرعب في وسط الملعب، وقادا الريدز للوصول إلى النهائي ضد ميلان الإيطالي..

ليفربول الذي أنهى موسمه بالمركز الخامس في البريميرليغ، كان ينتظره مهمة صعبة جدا في نهائي دوري أبطال أوروبا حين واجه ميلانو القوي، الذي تقدم على فريق بينيتيز بثلاثة أهداف مبكرة مع نهاية الشوط الأول، وبعد دقائق مجنونة لم نعرف مثلها حتى يومنا هذا، تمكن ليفربول من تقليص النتيجة إلى 3\2، وفي الدقائق الأخيرة حصل ليفربول على ركلة جزاء، ولم يكن هناك أي أحد يتجرأ على تسديدها إلا ألونسو، الذي استطاع بهدوئه الكبير وضع الكرة في سقف المرمى، تاركا ديدا البرازيلي ينظر للكرة وهي تدخل في الشباك، وفي الشوطين الإضافيين لم يسجل أي طرف، لينقاد الفريقين إلى ضربات الترجيح التي نجح فيها الحارس البولندي دوديك (حارس ريال مدريد حاليا)، بقيادة فريقه للفوز بعد تصديه لكرتين جعلتا فريق ليفربول الإنكليزي صاحب اللمسة الإسبانية بطلا لأوروبا، وهذه البداية المرعبة لـ ألونسو مع ليفربول رسمت في أذهن الجميع صورة مشرقة عن ابن الـ 23 ربيعا في الأنفيلد رود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى